Poems selected from … Ted Hughes
Translated by: Ahmed Khalis Shalan
قصائد مترجمة مختارة من
شعر ... تــــــيـــــــــد هـــيـــــوز
ترجمة أحمد خالص الشعلان
A. Kh. Shalan |
Ted Hughes |
ولد تيد هيوز (1930-1998)
في يوركشاير إبنا لرجل من سبعة عشر من لواء من عدة مئات من الجنود العائدين
غاليبولي Ghallipoli في الحرب العالمية الثانية.
تلك التراجديا التي انطبعت في خيال الشاعر. و كان قد تعلم في كلية ميكسبورو غرامر
سكول/ جامعة كيمبرج، حيث حول في سنته الأخيرة من دراسة اللغة الانكليزية الى
الاركيولوجيا، محققا بذلك رغبته القوية في التعرف على البنى الأسطورية، التي
تغلغلت في فيما بعد في شعره.
و في عام 1959 تزوج
من الشاعرة الأمريكية سلفيا بلاث، التي انتحرت في عام 1963. و كانا، شاعرين، قد
استكشفا العالم باحساس غير ناضج. الطبيعة "تقرأ بأنيابها و مخالبها"، و
هو عالم كانت قصائد هيو قد مالت لتصويره منظورا بعين حيوان كاسر، و و مالت قصائد
بلاث الى تصويره من خلال عين الطريدة.
أما كتبه المبكرة،
"الصقر في المطرThe Hawk in
Rain"
(1957) و "ليوبركال Lupercal" (1960)، فتظهر تأثرا
واضحا بكتاب D.H. Lawrence "الطيورو البهائم و
الأزهار Birds, Beasts and Flowers" (1923)، إذ يقوم هيوز بإضفاء الكهربة على الفهود و طيور
السمّان و سمك الكراكي، خالقا بذلك على النحو ذاته مجازات تربط بين تلك الكائنات
القوى الكامنة عند الحيوان و الانسان على حد سواء.
و في كتابيه، "الغراب Crow"
(1970) و "غوديتي Gaudete" (1977)، هجر بضربة
واحدة الارتهان الى الواقعية و النماذج الوزنية التقليدية التي امتازت بها أعماله
المبكرة، لإعتقاده بأن "الصوت الصادح للوزن لا بد له أن يبعث الحياة في اشباح
الماضي، و يصير من العسير على المرء أن يجد نبرته الشخصية أزاء مثل تلك النبرة
الكورالية للاشباح. و انه لمن السهولة التعبير بلغة لا تثير مثل تلك الشباح".
و عند إنسحابه من الضفاف البرية للخرافة،
أنتج هيوز "مورتاون Moortown" (1979) و "بقايا
ايلمت Remains of Elmet" (1979) و "نهر River" (1983) و "زهور و حشرات Flowers and Insects" (1989)، التي استطاع بها أن يصور عالم الطبيعة برقة و حنان
يأسران المرء بالقوة نفسها التي يأسر بها شغفه المبكر بالبرية. و بهذا النوع من
الرقة و الحنان، و لدرجة أقل، بشغفه بالبرية، خرج كتاباه الأخيران، "حكايات
من أوفيد Tales from Ovid" (1997)، و هو كتاب
يتكون من أربع و عشرين قطعة من الشاعر الروماني أوفيد ميتامورفيسيس بالأحرى أعاد
كتابتها و ليس ترجمتها. و الكتاب الثاني كان "رسائل الميلاد Birthday Letters" (1998)، و فيه قصائد جميعها، عدا إثنثين، كانت مكرسة لزوجته
المتوفاة سلفيا بلاث. و في هذا الديوان كتب هيوز قصائد كسر بها حاجز الصمت الذي
دام خمسة و عشرين عاما مزيحا بذلك الستار عن القصة التراجيدية لزواجهما.
و كان قد نجح في عام 1985، و بعد وفاة الشاعر
جون بيتجامين، في أن يتوج شاعرا أولا في المملكة البريطانية، و عين في عام 1998
بوصفه عضوا في جماعة Order of
Merit
و بوصفه الشاعر الذي نال شرف المكانة الأولى لمدة نصف قرن تقريبا.
مـحـنــة عـنـد بـاب الـرحــم[1]
من ذا يملك هذين القدمين الصغيرتين العجفاوين؟
الموت.
من ذا يملك ذا الوجه ألأهلب ذو نظرة محرقة؟
الموت.
من ذا يملك هذين الرئتين اللجوجتين؟
الموت.
من ذا يملك هذه العضلات مغلفة بالمنفعة؟
الموت.
من ذا يملك هذه الأحشاء الصامتة؟ الموت
من ذا يملك هذه الأمخاخ المسائلة؟ الموت.
و له هذا الدم البارد؟ الموت.
و له هاتين العينين ذواتي كفاية دنيا؟
الموت.
و له هذا اللسان الصغير سليطا؟ الموت.
و له يقضة تأتي على غير توقع؟ الموت.
مأخوذا، مسروقا، أو محمولا بانتظار
المحكمة؟ مدانا.
من ذا يملك ألأرض الصخرية ممطورة بتمامها؟
الموت.
و من ذا يملك الفضاء بتمامه؟ الموت
من ذا يعدّ أقوى من ألأمل؟ الموت.
من ذا يعدّ أقوى من الارادة؟ الموت.
و أقوى من الحب؟ الموت.
و أقوى من الحياة؟ الموت.
و لكن، من ذا، يا ترى، أقوى من الموت؟
واضح، انّه أنا.
فأمض، اذن، في طريقك يا غراب البين.
Examination at the Womb-Door
Who owns those scrawny little feet? Death.
Who owns this bristly scorched-looking
face? Death.
Who owns these still-working lungs? Death.
Who owns this utility coat of muscles?
Death.
Who owns these unspeakable guts? Death.
Who owns these questionable brains? Death.
All this messy blood? Death.
These minimum-efficiency eyes? Death.
This wicked little tongue? Death.
This occasional wakefulness? Death.
Given, stolen, or held pending trial?
Held.
Who owns the whole rainy, stony earth?
Death.
Who owns all of space? Death.
Who is stronger than hope? Death.
Who is stronger than the will? Death.
Stronger than love? Death.
Stronger than life? Death.
But who is stronger than Death?
Me, evidently.
Pass, Crow.
*
* * * * * * * * * * * * * *
لاهــــــــــوت
لا. لم يكن إبليس،
من أغوى حواء بأكل
التفاحة،
و ببساطة، هذا كله
تشويه للحقائق.
آدم أكل التفاحة،
حواء أكلت آدم،
إبليس إلتهم حواء،
في هذه الحبكة الشريرة.
و بينما راح إبليس،
يهنأ بوجبته الدسمة،
تناهى الى سمعه صوت
الرب،
يطلق صرخاته
المتشكية.
Theology
"No, the serpent did not
Seduce Eve to the apple.
All that's simply
Corruption of the facts.
Adam ate the apple.
Eve ate Adam.
The serpent ate Eve.
This is the dark intestine.
The serpent, meanwhile,
Sleeps his meal off in Paradise -
Smiling to hear
God's querulous calling."
* * * * * * * * * * * * * * *
الـمـحــن الســبـــع
المحنة الأولى هي محنة
الخريف
في وداعه البطئ
للحديقة المنتصبة
طيلة المساء
منبع لما هو
برتقالي أسمر
سويق الليلاك
غير القادر على
الرحيل.
المحنة الثانية
محنة القدم العارية
للتّدرج(2) المتعلق بخطّاف مع رفاقه.
أرض الغابة من ذهب
مضفورة بريش
و رأسه في جيب.
المحنة الثالثة
محنة الوداع
المتواني للشمس
يجمع الطيور و يجمع
وقائع المساء،
مذهبة بقوى خفية
في خلفية الصورة.
المحنة الرابعة
محنة الغدير يستحيل
الى سواد
فيتلف و يغرق مدينة
المياه
قصر الخنافس
سراديب الموتى
من اليعاسيب.
المحنة الخامسة
محنة الغياب
التدريجي
لكائنات الغابة
ينفضّ مخيمها بسكون.
إنفضّ يوما ما
تاركا وراءه نثاره
حطبا و أعمدة الخيام.
المحنة السادسة
محنة الثعلب
و بهجة الصيادين، و
بهجة كلاب الصيد،
و الحوافر تدق
الأرض فتنصم آذانها
عن دعاء الثعالب.
المحنة السابعة
محنة الوداع المتأني
لوجه متغضن يتطلع عبر النافذة
و السنة تحزم أمتعتها
كأنها سوق متاع رث
جاء لمنفعة الأولاد.
The Seven
Sorrows
The first sorrow
of autumn
Is the slow
goodbye
Of the garden who
stands so long in the evening-
A brown poppy
head,
The stalk of a
lily,
And still cannot
go.
The second sorrow
Is the empty feet
Of a pheasant who
hangs from a hook with his brothers.
The woodland of
gold
Is folded in
feathers
With its head in
a bag.
And the third
sorrow
Is the slow
goodbye
Of the sun who
has gathered the birds and who gathers
The minutes of
evening,
The golden and
holy
Ground of the
picture.
The fourth sorrow
Is the pond gone
black
Ruined and sunken
the city of water-
The beetle’s
palace,
The catacombs
Of the dragonfly.
And the fifth
sorrow
Is the slow
goodbye
Of the woodland
that quietly breaks up its camp.
One day it’s gone.
It has only left
litter-
Firewood,
tentpoles.
And the sixth
sorrow
Is the fox’s
sorrow
The joy of the
huntsman, the joy of the hounds,
The hooves that
pound
Till earth closes
her ear
To the fox’s
prayer.
And the seventh
sorrow
Is the slow
goodbye
Of the face with
its wrinkles that looks through the window
As the year packs
up
Like a tatty
fairground
That came for the
children.
Amazing
ردحذف